لماذا يا أمي ؟؟

الـسـلام عـلـيـكم ورحـمـه الـلـه وبـركـاتـه
بينما كانت سطانة جالسه تنظر التلفاز سمعت صوت والدها يتحدث مع صوت غريب
صالح والد سطانة (48سنه ): تفضلي ياعبير البيت بيتك الحين
عبير اخت شريك صالح (سليمان) وقد ترملت من سنتين ولها ولد واحد ( فهد ) عمره 5سنوات وعمرها33سنه
صالح لابنته :تعالي ياسلطانة وسلمي على خالتك وابنها
فالبداية انصدمت سلطانة لكنها فكرت وقدرت انه ابوها ضحى بالزواج سنين طويلة عشان خايف انه زوجته تعذبها وهي طفلة لاحول لها ولاقوة واللحين عمل اللي كان متوقع يعمل من سنين فلازم تتقبل الموضوع عشان خاطر ابوها
سلطانه (15سنه) وهي تسلم :هلا يا خالة
وكان معاها ولدها ولما شافته سلطانة انهبلت عليه: بسم الله على ولدك يا خالتي يدنن
بعد ماسلمت سلطانة على خالتها وسولفوا شوي نادى صالح على الشغالة عشان تاخذ عبير على جناحها لانه كان يبي يسولف مع بنته شوي
بعد ماراحت عبير وولدها لجناحهم
صالح : سلطانة يابنتي انتي زعلانة مني لاني تزوجت ؟؟
سلطانة : لا يبة الزواج من حقك
صالح وبنبرة حزن : يبة انا ماتزوج عشاني لان امك الله يرحمها للحين معي بروحها وللحين اتذكرها ومشتاق لها
لكن انا تزوجت عشان تكون معك حرمة بمقام امك تخاف عليك وتراعيك وتاخذين رايها في أي شي تحتاجينه
لاني عارف وانا ابوك اني مقصر معك كثير ومهملك كثير
سلطانة بإبتسامة باهتة : الله يخليك لي يبة ولايحرمني منك
صالح وهو يقوم : يالله يبة انا استئذنك ودي اروح ارتاح بكرة وراي اشغال كثير ولازم اقوم مبكر
سلطانة وهي تقوم مع ابوها : تصبح على خير يبة
صالح : وانتي من اهله ياروح ابوك
وصعد الاب وبنته لغرفهم ينامون
في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع واجتمعوا على مائدة الافطار يتناولون افطارهم
عبير وبنظرة جانبية لسلطانة : صالح حبيبي متى نروح شهر العسل
صالح : بعد اسبوع ان شاء الله ارتب اوضاع الشركة ومعاملاتها ونروح كلنا نتمشى ونشم هواء
سلطانة كادت تطير من الفرح فهي منذ مدة طويلة لم تسافر مع والدها الى أي مكان
لكن عبير قتلت فرحتها التي لم تكد تظهر
قالت بعد ان شخصت عبير بناظريها في صدمة ثم تداركت الوضع : حبيبي حنا في شهر عسل في احد ياخذ عياله معه شهر عسل بعدين حبيبتي سلطانة عندها مدرسة كيف تتركها شهر بدون عذر وانا ابيها طول فترة شهر العسل تتعرف على فهد هم الحين مثل الاخوان خلهم يتعرفون على بعض ويحبون بعض لان سلطانة ماعندها اخ وفهد ماعنده اخت وش رايك حبيبي مو كلام عين العقل
صالح اقتنع كثير بكلامها خصوصا انه وده لو كان عند سلطانة ا خ او اخت حتى ماتعيش الوحدة اللي عايشتها الحين وهو يشوفها بعيونها كل ماناظرها
صالح : شورك وهداية الله وان شاء الله سلطانة اعوضها بسفرة بتونسها كثير في الاجازة الجاية
سلطانة بابتسامة صادقة : ربي يخليك لي يبة ولايحرمني منك
بعد اسبوع سافر صالح وزوجته عبير لشهر العسل
جلست سلطانة اغلب وقتها في غرفتها لان ابوها حرص عليها ماتروح عند احد وتكلم صاحباتها يجون عندها واذا يبون يباتون عندها فماعنده مانع واحيانا تخرج لحديقة بيتهم فيها بعض الورود اللي زارعتها سلطانة لانها تحب الورد كثير
وولد خالتها فهد ماكانت تشوفه الا نادرا بالصدف لانه بعد سفر خالتها عرفت سلطانة من الشغالة المسؤولة عن جناح عبير انها محرصتها ماتخلي الولد يشوف سلطانة
بعد عودة صالح وزوجته من شهر العسل انشغل صالح في شركته واعماله وصفقاته واذا رجع لبيته انشغل مع زوجته عبير اللي صار يغرقها بالهدايا والمفاجأت اللي كانت تفرحها في البداية وبعدها صارت تمل منها ومن انشغال زوجها عنها
حست سلطانة بالكآبة والحزن لانشغال والدها عنها وماصار يسال عنها وماكانت تدري انه يسال لكن زوجته تتحجج له كل يوم بحجة وتحاول تصرف تفكيره باي موضوع حتى صارت سلطانة منطوية على نفسها في غرفتها وركزت اهتمامها على دروسها وواجباتها
في يوم من الايام كانت سلطانة تدرس في غرفتها لان لديها غدا امتحان شعرت بعطش فارادت النزول الى المطبخ حتى تشرب وعند مرورها بجانب احدى الغرف سمعت مالم تتوقع ان تسمعه سمعت زوجة والدها تحادث شاب بكلام لاينبغي لامراءة قولة لغير زوجها فكرت سلطانة انه قد يكون والدها هو من يحادث عبير لكنها كانت تردد اسم فارس كثيرا قائلة له : فارس حبيبي ... روحي فارس ... كانت في البداية تعتذر له انها تزوجت غيره وانها خانت وعدها له ولكنها بعدها اصبحت تتفق معه انها بعد ان تنال من زوجها صالح الكثير من الاموال سوف تطلب الطلاق وسوف تتزوجه صديقها هذا
ذهلت سلطانة مما سمعت وخالها انها في كابوس سوف تستيفظ منه الان لكنه لم يكن كذلك فاخذت تركض تريد الهرب الى مكانها الآمن الى غرفتها لكي تغلق على نفسها الباب وتستطيع استيعاب ماقد سمعته ولكن لسوء حضها كانت عبير قد انتبهت لصوت ركضها وعلمت ان سلطانة قد سمعتها فاخبرت صديقها فارس الذي طمأن عبير الا تخاف سوف يفكر لها بطريقة تخلصهم منها بدون ان يشك بهم احد وانه سوف يتصل بها صباحا حتى يخبرعبير بماوصل اليه
عندما حل الصباح ذهبت سلطانة الى المدرسة وكان ذهنها منشغل تمام بالامتحان والاسئلة وانشغل تفكيرها عن احداث ليلة البارحة وذهب صالح ايضا الى ادارة اعماله
حينها ارسل فارس الى عبير علبة دواء واتفق مع عبير ان تقوم باعداد قالب كعك وتقوم باذابة الدواء في مكونات هذا الكعك اثناء اعداده فهذا الدواء يسبب لمن يتناوله اضطراب في نبضات القلب وتؤدي بعدها الى توقفه ولايمكن ان يكتشف هذا الدواء اثناء التشريح
فرحت عبير بهذه الخطة التي في نظرها سوف تسرع في تحقيق حلمها مع فارس
بعدما عادت سلطانة صعدت الى غرفتها فقد كانت مرهقة بعد سهر ليلة البارحة للمذاكرة فاخبرت خادمتها انها تريد ان تنام وبعد ان تستيقظ لصلاة العصر سوف تتناول طعام الغداء
عاد صالح وسال عن ابنته وقالت له الخادمة انها مرهقة وتريد النوم
فتناول مع زوجته طعام الغداء وبعدها صعد الى جناحه لينام الى حين صلاة العصر
فرحت عبير بان صالح لم ينتبه الى انها لم تصعد معه الى جناحهم وذهبت مسرعة الى المطبخ وقامت بصرف الخادمة وامرتها ان تلازم مع ابنها فهد لكي لايصدر ازعاجا ويوقظ زوجها فخرجت الخادمة وشرعت عبير في اعداد قالب الكعك واضافة علبة الدواء كاملة الى المكونات وتخلصت بسرعة من العلبة وادخلت القالب الى الفرن وبعد ان انتهى قامت بتزيينه بالشوكلاته التي تحبها سلطانة حتى لاتستطيع مقاومتها وتتناولها فتتخلص منها
بعد ان انتهت تماما من عمل الكعك وضعته جانبا فاذا بها تسمع صوت اذان العصر وذهبت مسرعة لكي توقظ زوجها ليتوضأ ويذهب الى المسجد
بعد ان خرج صالح الى المسجد امرت عبير الخادمة ان تذهب لايقاظ سلطانة للصلاة
قامت سلطانة من النوم متعجبة من عبير التي لاول مرة تحرص على ايقاظها من نومها للصلاة لكنها استعاذت من الشيطان الذي بدا يوسوس لها ببعض الافكار حتى تنشغل عن صلاتها
بعد ان فرغت سلطانة من صلاتها شعرت بشوق كبير لرؤية والدها والجلوس معه لبعض الوقت فارادت ان تنزل الى غرفة الجلوس لانتظار والدها الذي يتاخر قليلا في المسجد بعد فراغه من الصلاة
عندما همت بالنزول فاجأتها عبير بالظهور من جناحها هاتفة باسمها قائلة
عبير : مساء الخير حبيبتي سلطانة
سلطانة بإستغراب : مساء النور خالتي
عبير : هاه حبيبتي تغديتي ؟؟
سلطانة : لا والله مو مشتهية
عبير بخوف مصطنع : ليه حبيبتي فيك شي ؟؟ يوجعك شي ؟؟؟
سلطانة بتعجب اكبر : لا الحمد لله مافيني شي بس مالي نفس وودي اجلس مع ابوي شوي من زمان ماقعدت معه
عبير في نفسها : ههههههههههههههههه ماراح يمديك حبيبتي تشوفين ابوك انا راح ارسلك لامك ههههههههههههههه
عبير بابتسامة تحاول تكون بريئة : اجل انا سويت كعك يحبه قلبك وصلحته عشانك ... الخادمة تقول انه كان عندك امتحان واكيد كنتي تعبانة فقلت خل اسوي لسلطانة حبيبتي كعك شوكلاتة اللي تحبه بعد الجهد اللي سوته في امتحانها
سلطانة بتعجب اكبر واكبر : تسلمين خالتي ربي يخليك
وهي تشعر ان احدى اكبر العقبات في طريق حلمها في طريق للزوال اخذت عبير سلطانة معها للمطبخ الوجود في جناحها لتتلقى اقوى صدمة في حياتها عندما وجدت جسد ابنها فهد مضطجعا في المطبخ وقد فارق الحياة وكان قد قام بالتهام الكعك بعد ان خرج من الغرفة في غفلة من الخادمة
لتنهار عبير وهي تصرخ بااعلى صوتها فهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــد لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
في ذهول من سلطانة وتجمع من الخادمات حضر صالح الى البيت ليسمع صوت الصراخ قادما من جناحه ليهرع راكضا الى هناك ليجد عبير وقد بدأت منهارة تهذي باعترافها بكل ماقد قامت به
بعد ان تمكن صالح من استيعاب ماقد قامت به زوجته وماارادت ان تقوم به قام باستدعاء الشرطة وطلب شقيق عبير ( سلمان ) صديقه وشريكه ليكن على علم بماقد حدث
فحضرت الشرطة والقت القبض على عبير ووجدوا علبة الدواء وبعد ان تم تشريح جثة فهد واخذ عينة من الدم وجدوا ان العينة تحتوي على مادة الدواء ووجدوا بصمات عبير على العلبة ليتم بذلك اثبات التهمة لكن لحالتها الصحية تم توجيهها الى مستشفى الامراض النفسية والعقلية
بعد هذه الحادثة علم صالح حجم الاهمال الذي طال ابنته الغالية واقسم على نفسه الايعود لتكرار التجربة ونذر ان يكرس وقته وجهده ليسعد نفسه وابنته فقط



~.


انتهت القصة

اتمنى ان تكون حازت على اعجابكم